الثلاثاء، 8 مايو 2018

شبهة الاقتباس من الزرادشتيه

_بسم الله والصلاه والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد:
من ضمن الشبه التي يلقيها اعداء الله علي الاسلام هي شبهة الاقتباس من الزرادشتيه وقبل أن نفند هذا الادعاء ونلجم صاحبه ينبغي علي من ينعق بهذه الشبهه أن يثبت أمور وهي :
١_ اثبات شخصية زرادتش يقينا ثم اثبات وجود كتبه يقينا في عصره
٢_اثبات أن النبي صلى الله عليه وسلم اطلع علي كتبه وأخذ منها
٣_لو فرضنا صحة ذالك لماذا كانت كتب الزرادتشيه متوفره للنبي في عصره دون غيره ؟
____________________
ونبداء باذن الله في تفنيد هذه الفريه اولا من هو زرادشت :
_ولد زرادشت في بلاد الفرس في القرن الخامس قبل الميلاد وقد بداء بتبشير دعوته هناك ، ولاكن لم يصل لنا الكثير من حياته إلا الشئ اليسير
_يؤمن الزرداشتيون باله يسمونه ( اهورامزدا ) وهو اله الخير عندهم ، ونقيده (اهريمان اله الشر ) ، وكتابهم المقدس هو ( ابتساق أو افيستا ) ولا توجد مخطوطه واحده لهذا الكتاب ترجع الي القرن الخامس قبل الميلاد ، وكلها قد اندثرت ولم تنج اي نسخه من التخريب وذالك لسببين هما :
١_العامل الزمني
٢_احراق الاسكندر الاكبر المقدوني في عام ٣٣٠ق.م جميع نسخ الابستاق
وعلي هذا فقد قام الساسانيين بتجيد كتابه ( ابتساق ) من القرن الثالث الميلادي الي القرون الاحقه وحتي ابتساق الساساني لم يبقي له أثر إلا الشئ اليسير وهذا يرجع للقرن التاسع الميلادي
المصدر : المعتقدات الدينيه لدي الشعوب _ جفري برنارد _ص٩٠_ص٩١
________________________________________
ثانيا : بين الاستاذ والمؤرخ الدنماركي ( ارثر كريستن ) وهو أستاذ في جامعة كوبنهاجن في كتابه ( ايران في عهد الساسانيين) أن ابتساق والماجوسيه هم نفسهم الزرداشتيون لاكن المسلمين يسمونهم بالمجوس
وان الكتب قد عدلت في القرون الأولي من الفتوحات الإسلامية
المصدر : ايران في عهد الساسانيين _ ارثر كريستن_ ص٤٠_ص٤١
لذالك لو رجعنا الي المخطوطات المتبقيه حتي الان فلن نجد اي مخطوطه تعود لزمن ما قبل النبي ( صل الله عليه وسلم)
وترتيبها علي النحو الآتي :
١_مخطوطه تعود للقرن العاشر الميلادي وجدوها في الصين ومحفوظه الان في المتحف البريطاني وهي التي تشمل الصلوات الزرادشتيه ( Ashemvohu)
٢_ثاني اقدم مخطوطه وهي تعود للقرن الرابع عشر الميلادي وتحديدا سنة١٣٢٣م وموجوده في الصين ايضا وهي مكتوبه باللغه البهلويه الوسطي ( لغة الساسانيين )
المصدر : http://www.heritageinstitute.com/zoroastrianism/scriptures/manuscripts.htm
________________________________________
ثالثا : ولو تعرضنا للمخطوطه الأولي سنجد فيها الصلوات الزرادشتيه والتي زعموا انها تشبه الصلاه في الاسلام لمجرد أنها ٥ صلوات لاكن في الحقيقه ليس لها علاقه بالصلاه في الاسلام اصلا فلا يوجد فيها لا ركوع ولا سجود ولا اقامه الا التشابه في عددها فقط
وطريقة إقامتها تكون : الحوم حول النار ، حيث يقوم الكاهن الزرادشتي بوضع قماش حول فمه، وعلي راسه عمامة ويرتدي ثياب بيضاء ويقوم بترتيل الطقوس الزرادشتيه حول النار
المصدر : المعتقدات الدينية _ جفري برنارد_ ص٩٥
_________________________________________
ومع ان التشابه في عدد الصلوات فقط إلا أننا نجد أن أقدم مخطوطه للصلوات الزرادشتيه ترجع للقرن العاشر الميلادي وهذا من الناحيه الاركيولوجيه ( علم الآثار )

_اما من الناحيه التاريخيه فنجد أن الزرادشتيه هم من نقلوا عدد الصلوات الخمس من المسلمين فالمؤرخ المشهور بابن النديم يروي لنا في كتابه ( الفهرست) أن رجلا في صدر العصر العباسي اسمه - بها فريد - كان قد ابدع خمس صلوات في اليوم بلا سجود متياسر عن القبله ودعي المجوس الزرادشتين الي مذهبه فاستجاب عدد منهم له وقد توجه إليه كل من ( أبو مسلم شبيب بن داح ، وعبد الله بن سعيد ) ودعوانه الي الاسلام فاءسلم فسود ولم يقبل اسلامه لتكهنه فقتل وهو علي مذهبه في خرسان
المصدر: الفهرست_ ص٤٨٢_ص٤٨٣
إذ من الواضح أن هذا الرجل تأثر بعدد الصلوات في الاسلام فادخلها علي مذهبهم ومما يدل علي ذالك توافق زمن المخطوطه الاولي مع زمن تلك الحادثه حيث كليهما في القرن العصر العباسي

__________________________________________
رابعا : الصوم : ادعي اعداء الله أن النبي صلوات الله وسلامه عليه اقتبس الصوم من الزرادشتيين
ولاكن المفاجاه ان الزرادشتيين كانوا يمنعون الصوم ويرفضونه تماما ولنؤكد ذالك سنرجع الي موقع موثوق وهو الموسوعه الايرانيه _ peerreviw_ حيث نجدهم يمنعون الصوم لعدة أسباب منها :
١_ان الجسم يجب أن يعمل كوسيله للروح التي يمكن أن تحارب الشر
٢_ان الجماع مهم لانجاب كثير من المؤمنين الزرادشتيين
٣_ان الحوم تعزز الإدراك الروحي ، والجوع والعطش يسبب المعاناه لها
ونجد الموقع يقول انهم يمنعون الصوم الي الان :
_mostcontemporaryzoroastriansstillabhorthispracticeas ,enFeeblingth
ebdyandthusreducingthesoul'sabilitytocom batevil
الترجمه : فان معظم الزرداشتيين المعاصرين لا يزالون يستهجنون هذه العاده لانها تضعف الجسم وبالتالي يقلل من قدرة الروح علي مكافحة الشر

المصدر:- http://www.iranicaonline.org/articles/fasting
________________________________________
خامسا : حادثة الإسراء والمعراج : يدعي اعداء الله أن الإسلام اقتبس حادثة الإسراء والمعراج من قصه في ديانة الزرادشتيين وهذه الفريه اوهن من بيت العنكبوت
اولا : هذه القصه تسمي برحلة اردافيراف (ardawiraznamag)
وهي كالتالي حسب موقع ويكيبيديا الموسوعه الحره :
اختار قوم اردافيراف هذا الكاهن وارسلوا روحه للسماء ووقع علي جسده الثبات وكان الهدف من سفره الي السماء أن يطلع علي كل شئ فيها وياتيهم بنباء ، فعرج هذا الشاب بقيادة احد رؤساء الملائكه وهو ( سروش ) فجال من طبقه الي اخري وترقي بالتدريج الي اعلي فاعلي فلما اطلع علي كل شئ امره - اورمزد- الاله الصالح أن يرجع ويخبرهم بما رآه

وهي قصة ملفقه كتبت في القرن التاسع أو العاشر الميلادي اي بعد النبي صل الله عليه وسلم
تقول الموسوعه الايرانيه: wirz_namag,likemanyofzoroastrianworks,underwentsuccessiverdactions.itassumeditsdefinitivefrominthe9th_10thcenturiesA.D,asmaybeseeninthetext'sfrequentpersianism"
الترجمه : وقد خضعت ويراز-نامج - اردافيراف- مثل العديد من الأعمال الزرادشتيه لاصلاحات متتاليه ، وقد تولي شكله النهائي في القرن التاسع أو العاشر الميلادي كما يمكن أن يري في الفارسيات المتكرره للنص
بل المفاجاه الكبري التي نختم بها الجامنا لأعداء الله : يكمل الموقع :
someinfluences,transmittedthroughislam,mayhavebeenexertedonthelatter,buttheseremaintobefullydemonstrated
الترجمه : وقد تكون بعض التأثيرات نقلت عن طريق الاسلام وقد ارتكبت علي هذه الاخيره ولاكن لا يزال تعيين اثباتها تماما
المصدر:http://www.iranicaonline.org/articles/arda-wiraz-wiraz

#_________________
_شهاده اخري علي بطلان تلك الفريه :-
_يقول المستشرق الفرنسي Philip Gignoux عن النصوص الفارسية البهلوية بصورة عامة و معراج اردا ويرزا بصورة خاصة :
" نعلم أن جميع النصوص البهلوية كانت مكتوبة بصفة عامة بعد الفتح الإسلامي ، وأنه نقل إلينا تقاليد قديمة جدا للساسانيين و ما قبلها.علينا ان نلاحظ ايضا أن ترجمة المخطوطات في إيران لم تكن أبدا صلبة غير قابلة للمساس فان فيها تعديلات كثيرة والمتتالية على النصوص ، وهذا يضع مشاكل كثيرة أمام النقد الأدبي خاصة فيما يتعلق بمواعيد التحرير المختلفة.مثال دقيق على النقل الادبي لنص بهلوي هو كتاب Arday Viraz  كما وضح ايضا السيد boyce في الافتتاحية المذكورة ، هذا الكتاب خضع لتعديلات كثيرة ، فالمسودة النهائية كتبت مقدمة بعد الفتح الإسلامي لكن تم تعديل النص في حقبة معينة لأغراض دعائية. الحقائق اللغوية
الفارسية ظهرت عندما أراد اتباع الاله اهورامزدا حماية أنفسهم من المسلمين تثبت أن النص خضع لإعادة صياغة أخرى في القرن العاشر والحادي عشر ، غير ان النسخة النهائية التي وصلت الينا هي تعود لفترة لاحقة."

النص الفرنسي الاصلي :
On sait que l'ensemble de la littérature pehlevie a été rédigé tardivement, grosso modo après la conquête musulmane, et qu'elle nous a transmis cependant des traditions fort anciennes, de l'époque sassanide et même pré-sassanide. .... Il faut remarque aussi que la tradition manuscrite en Iran n'a jamais été considérée comme une donnée rigide, intouchable et définitive d'où les remaniements successifs qu'ont subis les textes, et cela pose au critique littéraire des problèmes diffciles à résoudre, en ce qui concern en particulier celui de la datation des diverses rédactions. .... Un exemple particulièrement significatif de la transmission d'un texte pour la littérature pehlevie, est le livre d'Arday Viraz.... Comme l'a indiqué aussi M. Boyce, dans l'ouvrage déjà cité, ce livre a subi de nombreux remaniements, et dans la rédaction finale, l'introduction a été rédigée postérieurement à la conquête musulmane. Mais l'adaptation du texte aux fins d'une propagande religieuse à une époque déterminée, lorsque le mazdéisme dut se défendre contre les attaques de l'Islam, ne semble pas avoir été la dernière. Certains faits linguistiques, à savior la présence de "persianismes" bien caractérisés, attestent que le texte semble avoir subi des remaniements encore au 10è ou 11è siècles et que la rédaction définitive du texte tel qu'il nous a été conservé - dans la mesure où, comme on l'a vu, on peut parler de rédaction finale - a pu être fort tardive

P. Gignoux, "Notes Sur La Redaction De L'Arday Viraz Namag: L'Emploi De Hamê Et De Bê", Zeitschrift Der Deutschen Morgenländischen Gesellschaft, 1969, Supplementa I, Teil 3, pp. 998-999


______________________________________________________
وبهذا  بفضل الله تنسف اي فريه من هذأ النوع وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق