الأربعاء، 9 مايو 2018

مع من كان الله يتحدث قبل خلق الملائكه !؟

السلام عليكم
كثيرا ما نسمع من النصاري سؤال الا وهو مع مع من كان الهكم يتكلم قبل خلق الخلق و يحاولون  من خلال هذا السؤال الذي يدل علي جهلهم  بباب الصفات والاسماء عندنا ان يقول ان الله ثالوث وان الاب كان بيتكلم مع الابن والا فمع من كان يتكلم الله قبل خلق الخلق

_الرد :- نحن عندنا صفات الله عز وجل تنقسم لاقسام بحسب عدة اعتبارات منها تقسيمها من حيث تعلقها بذات الله ولهذا التقسيم ٣ اقسام من تلك الاقسام ما يسمي بالصفات الذاتيه الفعليه
يعني صفات موجوده منذ الاذل اتصف بها  الله عز وجل وفي نفس الوقت متعلقه بمشيئته ان شاء فعلها وان شاء لا
- مثال:- صفة الكلام
الله عز وجل يملك صفة الكلام اي القدره علي الكلام منذ الاذل فصفة الكلام من حيث النوع اذليه ومع ذالك له ان يتكلم بما شاء وقت ما يشاء وله ان لا يتكلم اي حسب ارادته ومشيئته فهي من حيث احادها اي الكلام المعين فعليه اي متعلقه بارادته ومشيئته

- قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:-

وأما الصفات الذاتية الفعلية فهي التي إذا نظرت إلى نوعها وجدت أن الله تعالى، لم يزل ولا يزال متصفاً بها، فهي لازمة لذاته، وإذا نظرت إلى آحادها وجدت أنها تتعلق بمشيئته وليست لازمة لذاته، ومثّلوا لذلك بكلام الله تعالى، فإنه باعتبار نوعه من الصفات الذاتية، لأن الله لم يزل ولا يزال متكلماً، فكلامه من كماله الواجب له سبحانه، وباعتبار آحاد الكلام أعني باعتبار الكلام المعين الذي يتكلم به سبحانه متى شاء، من الصفات الفعلية لأنه كان بمشيئته سبحانه.

فليس كما توهمتم ان صفة الكلام يلزم لوجودها يا  وجود متكلم اخر مع الله والا لسالناكم نفس السؤال الله عز وجل قبل ان يخلق الخلق هل كان خالقا اي عنده القدره علي الخلق ؟ ان قلتم نعم قلنا اذا فقد كان عنده القدره علي الكلام فهو من صفاته الاذليه قبل ان يوجد سبب للكلام او متكلم معه وان قلتم لا فقد افتريتم علي الله واتهمتموه بالعجز

وفي الختام اسال اليس الاب والابن والروح القدس واحد ؟
فلماذا يحتاج الاب الي التحدث مع الابن اصلا وهو يعلم ما بداخله لان كلاهما مشتركان في نفس الجوهر فالاب والابن واحد كلاهما يعلم ما سيقول الثاني فلماذا يتحدثان من الاساس؟

سبحان الله العظيم
 والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات وصل الله وسلم علي نبينا محمد وعلي اله وصحبه وسلم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق