الأحد، 19 أغسطس 2018

هل كان اسم النبي قبل البعثه قثم ؟

السلام عليكم
- كثيرا ما يزعم عباد الصليب الجهله ان النبي صل الله عليه وسلم كان يسمي قبل البعثه بقثم وان اسمه لم يكن محمدا بل هو سمي نفسه كذالك بعدها وان شاء الله نقدم ردا وافيا علي تلك الشبهه التافهه

_ اولا :- اتحدي اي صليبي علي وجه الكره الارضيه ياتي لي بروايه واحده صحيحه تقول ان اسم النبي قبل بعثته كان قثم وانه غيره بعدها وسمي نفسه محمدا
- بينما اسم محمد ثابت بروايات صحيحه قبل البعثه ومنها علي سبيل المثال :-
-قصة شق صدر النبي صل الله عليه وسلم وهو طفل
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل عليه السلام وهو يلعب مع الغلامان فأخذه ، فصرعه ، فشق عن قلبه ، فاستخرج القلب ، فاستخرج منه علقة ، فقال : هذا حظ الشيطان منك ، ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم ، ثم لأمه ، ثم أعاده في مكانه ، وجاء الغلمان يسعون إلى أمه - يعني : ظئره - فقالوا : إن محمدا قد قتل . فاستقبلوه وهو منتقع اللون . قال أنس : وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره

الراوي:أنس بن مالك
المحدث:البيهقي
المصدر:دلائل النبوة
الجزء أو الصفحة:1/146
حكم المحدث:إسناده صحيح

-ونستنتج هنا ان الغلمان الذين كانوا يلعبون معه وهو طفل لما جائوا لامه قالوا ان محمد قد قتل فذكروه  محمدا وهو في هذه الحادثه كان لا يزال طفلا صغيرا فكيف يزعم الاحمق طارح الشبهه انه سمي نفسه به بعد البعثه بمحمد وثبت انه كان ينادي بها منذ طفولته ؟!!!

_ثانيا :- ان ما ورد بشان اسم  قثم ورد علي انه صفه من صفات النبي مثلها مثل صفة الضحوك ومثلها مثل صفة نبي الرحمه ومثلها مثل صفة نبي الملحمه وغيرها مما وصف به صل الله عليه وسلم ومدح ولم ترد اي روايه تقول ان هذه الكلمه كانت اسما له قبل البعثه دليل كلامي
ذكر القاضي عياض في كتابه " الشفا بتعريف حقوق المصطفى " (1/231- 232) : ( ... وذكر غيره لي عشرة أسماء فذكر الخمسة التى في الحديث الأول ، قال : وأنا رسول الرحمة ورسول الراحة ورسول الملاحم وأنا المقفى قفيت النبيين وأنا قيم والقيم الجامع الكامل كذا وجدته ولم أروه وأرى أن صوابه قثم بالثاء ... ).
اذا فقثم ان صحة اساسا تلك الروايات كانت مجرد صفه كوصفه بانه نبي الملحمه ورسول الملاحم ولم ترد اي روايه تقول بان قثم كان اسمه قبل بعثته

_ثالثا:- ما معني قثم !؟!؟
- لو علم طارح الشبهه الارعن معني الكلمه لستحي وهو يصف النبي بها لانها صفة مدح وهو يكره النبي ويبغضه فالنصراني الجاهل يظن ان هذه الكلمه مذمه بينما هي صفة مدح نقرء في لسان العرب عن معني تلك الصفه
_وقُثَم: اسْمُ رَجُلٍ مُشْتَقٌّ مِنْهُ، وَهُوَ مَعْدُولٌ عَنْ قاثِم وَهُوَ المُعطي. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا كَانَ كَثِيرَ العَطاء: مائحٌ قُثَمُ؛ وَقَالَ:
ماحَ البِلادَ لَنَا فِي أوَّلِيَّتِنا، ... عَلَى حَسودِ الأَعادِي، مائحٌ قُثَمُ
وَرَجُلٌ قُثَم وقُذَم إِذَا كَانَ مِعطاء. وقَثَم مَالًا إِذَا كَسبَه. وقَثامِ: اسْمٌ لِلْغَنِيمَةِ إِذَا كَانَتْ كَثِيرَةً. وَقَدِ اقْتَثَم مَالًا كَثِيرًا إِذَا أَخذه.

- اي ان هذه الصفه تطلق علي الشخص كثير العطاء وهذه صفة مدح يا جاهل يا مردد للكلمه كالببغاء دون ان تعلم انها مدح في النبي صل الله عليه وسلم فسبحان من اجري مدحه علي السنتكم من حيث لا تعلمون

_ونقرء في معجم الصحاح — الجوهري (٣٩٣ هـ)

قثم الأصمعيّ: قَثَمَ له من المال، إذا أعطاه دفعةً من المال جيدة، مثل قذم وغذم وغثم. وقثم: اسم رجل معدول عن قاثم، وهو المعطى.
ويقال للرجل إذا كان كثير العطاء: مائحٌ قُثَمٌ.
وقال: ماحَ البلادَ لنا في أوَّلِيَّتِنا على حُسودِ الأعادي مائحٌ قُثَمُ الأصمعيّ: رجل قُثَمٌ وقُذَمٌ، إذا كان مِعطاءً. أبو عمرو: القُثَمُ والقَثومُ: الجَموعُ للخير ويقال في الشرّ أيضاً: قَثَمَ واقْتَثَمَ.

_ وفي معجم مقاييس اللغة — ابن فارس (٣٩٥ هـ)

قثم (قَثَمَ) الْقَافُ وَالثَّاءُ وَالْمِيمُ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى جَمْعٍ وَإِعْطَاءٍ. مِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ: قَثَمَ مِنْ مَالِهِ، إِذَا أَعْطَاهُ. وَرَجُلٌ قُثَمٌ: مِعْطَاءٌ. وَالْقَثُومُ: الرَّجُلُ الْجَمُوعُ لِلْخَيْرِ. قَالَ:
فَلِلْكُبَرَاءِ أَكْلٌ كَيْفَ شَاؤُوا ... وَلِلصُّغَرَاءِ أَكْلٌ وَاقْتِثَامُ.

وهنا تنتهي شبهة عباد الخشبه ولله الحمد مع صدمه لهم لن ينسوها وهي انهم يمدحون النبي صل الله عليه وسلم بترديدهم لهذه الصفه دون ان يدركوا

هذا والله اعلي واعلم وصل الله وسلم علي نبينا محمد وعلي اله وصحبه وسلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق